“اتحكم عليا بالإعدام من أهل الأرض، أنا مش عارفة أنا عملت إيه استاهل عليه دمار حياتي بالشكل دا، أنا حياتي ادمرت، ومحدش عنده استعداد يرحم… ارحموني”.

>>>>Click Here To Full Video

>>>>Click Here To Full Video Download

انضمت صرخة البلوغر المصرية هدير عبد الرازق إلى صرخات كثيرة لنساء مصريات، تعرضن لانتهاك أجسادهن وحقوقهن المدنية، سواء من خلال التحرش الجنسي، أو الضرب والعنف الأسري والزوجي، أو الابتزاز والقتل. 

لكن صرخة هدير عبد الرازق الآن غير مسموعة، فمحركات البحث تضج بهوس جماعي للتلصص، ولمشاهدة الفيديو المسرب لها، وهي في وضع حميمي خاص مع زوجها، فيما تبكي هي في فيديو استغاثي للتوقف عن تداول الفيديو، بعد تدمير حياتها وحياة أسرتها بسبب “الوصمة” التي ستلاحقهم للأبد.

“شاهد قبل الحذف” أو “فضيحة هدير عبد الرازق”، كان الطُعم الذي يلهث خلفه الجوعى لمضغ خصوصية امرأة مصرية، كل تهمتها أنها لا تشعر بـ”العار” تجاه جسدها، وتسجل فيديوهات على “تيك توك”، وتعرض أزياء، وتمارس حياة جنسية طبيعية مع زوجها، لكن لا حياة طبيعية للبلوغر المصريات في ظل مجتمع همه دهس النساء وأجسادهن وخصوصياتهن، بزعم القيم المجتمعية والأخلاق.

قبل ساعات أعلنت هدير أنها حاولت الانتحار ثلاث مرات لكنها فشلت، كما فشلت أيضاً في كسب التعاطف، بعد عرض شهادتي زواجها وطلاقها من زوجها في الفيديو المسرب من دون علمها، لكن حتى وإن نجحت هدير في إنهاء حياتها، لن يغفر لها المجتمع المصري، ممارستها لفعل طبيعي كزوجة مع زوجها.

حتى الآن، وبعد أيام من انتشار الفيديو، لم تُصدر وزارة الداخلية المصرية أية بيانات تقول فيها إنها ستبدأ تحرياً وتحقيقاً، بشأن تسريب فيديو من هاتف مواطنة مصرية، الذي يعد انتهاكاً لخصوصيتها وحقوقها المدنية، والأكثر خطورة في ما أعلنته هدير عبد الرازق، أن الفيديو كان على هاتفها الشخصي، الذي تحوزه الشرطة المصرية الآن، بعد القبض على هدير في وقت سابق، بتهمة نشرها على “تيك توك” فيديوهات “تخالف قيم الأسرة المصرية”.

لا داعمين حقيقيين في قضية هدير عبد الرازق، حتى أن “المجلس القومي للمرأة” لم يتدخل حتى الآن، لا ببيان رسمي ولا بمحامين، والمجلس على صفحته الرسمية على “فيسبوك” يعرّف نفسه بأنه “يقف بجوار كل سيدة وفتاة، تتعرض لأي شكل من أشكال التهديد، من خلال تقديم سبل الدعم اللازم”.

يكتفي المجلس القومي للمرأة بمشاركة منشورات كوميدية على صفحته الرسمية، في ظل مذابح مجتمعية تحدث للنساء 

إقرأوا أيضاً: